ُعتبر التمور في تشاد فرعاً اقتصادياً هاماً من شأنه تعزيز اقتصاد االدولة في السنوات القادمة. بفضل النجاح المذهل الذي حققه فرع زراعة التمر في إسرائيل، تمت دعوة الوفد لتبادل المعرفة حول زراعة التمور في المناخ الصحراوي. والآن عاد الوفد إلى إسرائيل، ومن المتوقع أن يتم المزيد من التعاون مع الدولة الإسلامية في المستقبل.
مكث الوفد خلال الزيارة أيضاً في أمجاراس وفي انجمينا، وذلك من أجل العمل على تقوية وسائل التعاون بين إسرائيل وتشاد، في إطار تطوير مجالات الاستدامة والزراعة. عملت البعثة في الواقع على دراسة مجال زراعة التمر في تشاد – تبادل المعرفة والمعلومات وتبادل التقنيات المتعلقة في تحسين زراعة التمر ومحاصيله وتسويقه.
بالإضافة إلى ذلك، شارك الوفد في مراقبة تدفقات المياه وكميتها وإمكانية توفرها في الخزانات القريبة من أمجاراس - مما أدى إلى تطوير فهم أفضل لتوازن المياه وتغير مستويات المياه في المواسم المختلفة. ويأخذ ذلك في الاعتبار تدفق المياه من النهر، وهطول الأمطار والانجراف، وكذلك تآكل التربة. وبالتالي، يمكن تقييم قدرة الخزانات على تخزين المياه والحاجة إلى صيانتها.
مدير قسم إدارة ومراقبة الغابات في الصندوق القومي الإسرائيلي، أساف قرواني، رئيس البعثة: " انا فخور بأن أمثّل الصندوق القومي الإسرائيلي وأن استمر في تطوير التعاون مع تشاد. تأثرنا من زيارة زملائناـ والتعرف على الثقافة والمجتمع في تشاد، تعلّم تقنيات غرس الغابات والزراعة التي ينتهجونها في تلك الدولة، وكذلك تعريفهم على المعلومات والتكنولوجيا التي لدينا". ويضيف أساف: "إن التعاون الدولي مثل هذا التعاون بيننا له أهمية بالغة خاصة في مواجهة تغييرات المناخ العالمي. فقط معاً نستطيع الاستعداد ومواجهة تداعيات هذه التغييرات. الصندوق القومي الإسرائيلي، بصفته منظمة بيئية رائدة ومهنية ومبادرة، ملتزم بإيجاد الحلول المناسبة لمواجهة التحديات المحلية والعالمية، لذلك سررنا بزيارة تشاد وتقوية العلاقات فيما بيننا وقنوات تبادل المعلومات المشتركة المتبادلة والتعاون".
أمنون غرينبرغ، الخبير الإسرائيلي والباحث في قسم الأبحاث والتطوير جنوب العربا ورئيس قسم التمر في مجلس النباتات: " نحن نبارك التعاون بين الصندوق القومي الإسرائيلي وتشاد، ونثمّن عالياً هذه الفرصة في المشاركة والتعريف بالمعلومات التي جمعناها في إسرائيل على مدى السنوات في مجال الزراعة الصحراوية. الصندوق القومي الإسرائيلي وقسم الأبحاث والتطوير جنوب العربا يعملان معاً طوال أيام السنة من أجل تطوير معلومات إضافية ومنوعة في مجال غرس الغابات والمناخ والزراعة. خرجنا في زيارة مميزة وبانفعال شديد وعدنا إلى إسرائيل مع استنتاجات حول زراعة التمر".