الصندوق الدائم لاسرائيل - مشتل جيلات - النقب الغربي

مشتل الصندوق الدائم لاسرائيل في جيلات ينتج حوالي نصف مليون شتلة في السنة- اشجار، شجيرات، متعرشات ونباتات تظليل.
النباتات مُعدّة لزراعة مساحات القفار لاقليم الجنوب في الصندوق الدائم لاسرائيل، الذي يمتد على 55 بالمئة تقريبا من مساحة دولة اسرائيل، للزراعة في الحدائق البلدية، في معسكرات جيش الدفاع الاسرائيلي وفي المستعمرات. وتُستعمل الاشتال ايضا لترميم المساحات التي تتصحّر ولتحسين جودة حياة سكان النقب والعرافا.
يستعمل مشتل جيلات الاساليب الحديثة وهو مزود بنظام محوسب الذي طُوِّر خصيصا لاحتياجاته. يتابع النظام عملية انتاج الاشتال من لحظة تحضير البذور والبراعم وحتى الاشتال الناضجة. عملية انتاج الاشتال مُوثّقة (تقنيب، رش نقل وما شابه) نظام رقابة الري الاوتوماتيكي يراقب ويشغل الري ويوفر الاسمدة بناءا على الاحتياجات الخاصة للقطع المختلفة. يتم الري عن طريق الرشاشات او عن طريق نظام التقطير.

تشكيلة واسعة من المهام

يحقق مشتل جيلات العديد من الاهداف بالاضافة الى مهمته «الرسمية»، انتاج الاشتال للزراعة في جنوب البلاد.
يُستعمل المشتل ايضا كحديقة اقلمة لفحص ملاءمة النباتات في منطقة جافة في حوض المتوسط، منطقة متوسطة الجفاف مع معدل رواسب سنوية من 240 ملم في السنة في فصل الشتاء.
يمتاز مشتل جيلات بتشكيلة انواع واسعة لاهداف البستنة والتزيين التي تضم اكثر من 1200 نوع من الشجيرات والاشجار، التي مصدرها من بلاد مختلفة. هذه المجموعة المميزة من النباتات تجعل الحديقة حديقة بوطانية يستطيع الزوار التمتع بها على امتداد كل السنة. يمتد المشتل على مساحة 23 هكتار منها 6.5 هكتار هي قطع تأقلم.

يمنح المشتل كل سنة 200000 شتلة تقريبا للبستنة العامة في مناطق جنوب البلاد بهدف ترويج مبادئ الاستعمال الذكي للنباتات قليلة الاستهلاك للماء التي تلائم الاقليم وتفيد الارض في النقب والعرافا. هذه الانواع من النباتات تحتاج الى كمية قليلة من مياه الري حتى تنمو. في النقب الشمالي، الذي فيه كمية رواسب اعلى (حتى 450 ملم سنويا) تستطيع هذه النباتات البقاء بدون ري بعد ثبوتها في الارض.
لنباتات الزينة التي يتم انتاجها في مشتلة جيلات يوجد ايجابيات بيئية اضافية، مثل الانواع التي تجذب ازهارها وثمارها الفراشات، العصافير وكائنات حية اخرى. انواع معينة، حافظة للنيتروجين، تساهم في إثراء الارض، بينما الاخرى تمنح الحدائق نُضرة واوراق ملونة. ينتج المشتل نباتات غنية بالرحيق واللقاح، التي تزود العسل مع الاساس الطبيعي للغذاء. خلايا النحل السليمة ضرورية لانتاج العسل وكذلك لتلقيح المحاصيل الزراعية من اجل الحصول على ثمار ذات جودة.

المشتل والمجتمع

يعمل مشتل جيلات كثيرا لمصلحة المجتمع. في يوم ط»و شباط، عيد غرس الاشجار الاسرائيلي، يمنح المشتل ما يقارب 60 الف شتلة لمؤسسات التربية في جنوب البلاد.
ينتج المشتل ويمنح الاشجار للتنمية الزراعية: نباتات ذات عصائر فاكهية من اجل مجتمع النحّالين في اسرائيل.
ينتج المشتل ايضا اشتال يتم استعمالها من اجل التشجير الامني في مناطق الحدود مع قطاع غزة. تصنع الاشجار جدار اخضر بين المجتمعات وعلى امتداد الشوارع التي تستر السكان وتحميهم من اطلاق النار والصواريخ.
يتم زراعة الاشتال حتى في المناطق العامة في المستعمرات العامة من اجل انتاج مساحات خضراء مفتوحة، وفي النهاية تصبح غابات عامة لمصلحة السكان المحليين.
مشتل جيلات يُستعمل ايضا كموقع توضيحي الذي يستضيف ايام دراسية وموقع زيارة للزوار، من البلاد وخارج البلاد، الذين يرغبون التعلم من الخبرة المكتسبة في الموقع. المشتل هو مدرسة حية لمهندسي المناظر الطبيعية، الجنائنيّين المدنيّين والعسكريّين، وكل من يرغب في تطبيق البستنة الموفرة للماء في اسرائيل. يتعاون المشتل مع اقسام مختلفة من معهد Volcani Agricultural Research Organization ومعاهد اخرى للابحاث، وكذلك ايضا يشارك في معرفة المشاتل الخاصة.