استعدادات الصندوق القومي الإسرائيلي لمنع حرائق الغابات

منع حرائق الغابات

تعتمد قدرة المسؤولين عن الغابات في التأثير على منع حرائق الغابات وتقليصها بالأساس على تقليص كمية المواد القابلة للاشتعال في منطقة الغابة، وقطع تسلسل هذه المواد على المستوى الأفقي وعلى المستوى العامودي. تساهم البنى التحتية السليمة في تقليص مساحة الحريق وعلى رأسها طرق الوصول وتزويد المياه، الكشف السريع عن مراكز الحريق وتيسّر الاتصال بقوات إطفاء عديدة للوصول إلى موقع الحريق بأسرع ما يمكن.

يقسّم الصندوق القومي الإسرائيلي العناية بالحرائق إلى مجالين اثنين:

أ. العناية بالغابة – إدارة الغابة لمنع الحرائق.
ب. نشاط يساهم في تقليل أضرار الحرائق.

عوامل أخرى من شأنها أن تقلّص عدد الحرائق في الغابة هي تعاون الجمهور في المعلومات حول كيفية منع الحرائق بواسطة فعاليات تربوية وتوعوية وإرشاد، وكذلك بواسطة تشريع القوانين، تطبيق القانون والعقوبات.
تصوير: عاموس لوزون مصورون، أرشيف صور الصندوق القومي الإسرائيلي
توجد لأشجار وشجيرات الغابة المختلفة مميزات اشتعال وسرعة اشتعال مختلفة. يزرع الصندوق القومي الإسرائيلي (كاكال) أيضاً أصنافاً يصعب اشتعالها نسبياً، وبذلك يقلل خطر الحرائق. فُحِصَت في الأبحاث التي اجريت ابتداء من أواخر سنوات الخمسينيات من القرن العشرين درجة حرارة الاشتعال وسرعة انتشار النار في مواد نباتية اعتيادية أخذت من أصناف أشجار وشجيرات غابة مختلة.

بناء على نتائج البحث تم تجهيز لوائح وجداول مفصلة عن اصناف عديدة من الأشجار والشجيرات، وقدمت توصيات حول زراعتها وإدارتها. كان هدف الأبحاث هو التوصية على زراعة أشجار وشجيرات ذات خصائص اشتعال منخفضة وسرعة قليلة في انتقال النيران، مما يمكّن تقليص احتمالات اشتعال النار وانتشار الحرائق في الأماكن ذات الخطر الكبير من حدوث الحرائق، وفي الخطوط التي خُطط التي تكون مساحات لإيقاف انتشار الحريق.

بيّنت الأبحاث في إسرائيل أن شجرة الأثل عديمة الأوراق هي أنسب الأشجار لمنع انتشار الحرائق. من بين الشجيرات توجد ثلاثة اصناف ذات مميزات اشتعال منخفضة: شجيرات القبار، البطم العدسي المصطكى، والدفلى.

بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير نموذج تبناه الصندوق القومي الإسرائيلي في زراعة الغابات في إسرائيل. بناء على هذا النموذج يتم استعمال شجرة سرو البحر المتوسط و/أو الأثل عديمة الأوراق بالإضافة إلى شجيرات ذات قابلية منخفضة للاشتعال كحواجز تعرقل انتشار النار في الغابات التي يزرعها الانسان، مع التنسيق الواضح والملاءمة للمنطقة الجغرافية التي تتواجد فيها الغابة.
وتيرة زراعة صفوف الشتلات تتغير بناء على الظروف البيئية (شدة الانحدار، منحدر شمالي أم جنوبي، اتجاه الرياح وما شابه). من أجل خلق حواجز تعرقل انتشار النار في قمم الجبال وفي خطوط السلسلة الجبلية (خطوط فاصلة)، فإنه تتم زراعة الأشجار بشكل غير كثيف، وتُدمج فيها شجيرات منخفضة ممتدة.