بالإضافة الى ذلك، مع تعديل وتحديث قوانين سهولة الوصول طرأت الحاجة إلى تسهيل الوصول إلى المسار لكافة أنواع الاحتياجات الخاصة. يمتد المسار على طول ما يقارب – 500 متر ويمر من خلال نقاط متعددة مثيرة للاهتمام : بئر مياه، معصرة لعصر العنب وخربة وأطلال قديمة. يوجد في المكان بستان قديم الذي يحيط به المسار وفي وقت لاحق تمت زراعة أشجار مثمرة أخرى فيه مثل : التين، الرمان، اللوز، الزيتون والخروب.
للمسار ثلاث حلقات دائرية ، الامر الذي يخلق شعورًا بمكان أكبر في متعة المتنزه.
المسار الذي كان في السابق يعتمد على فرش، تم تعبيده باسفلت وتمت ملاءمة المسار مع معايير سهولة الوصول. حجارة الرصف المائلة كما كانت محفوظة في جوانب المسار وهي تشكل خطًا قائدًا للأشخاص المكفوفين الذين يستعينون بعصا للتوجيه، للأشخاص من ذوي الإعاقات البصرية يستيعنون بكون الحجر بلون معاكس للمسار، وللأشخاص الذين يتحركون على كرسي متحرك مع عجلات فإن حجر الرصف يمنع السقوط إلى خارج المسار.
تم استبدال مقبض اليد القائد بمقبض جديد على طول المسار من أجل أن يستطيع الشخص الذي يستخدم عصا توجيه أن يحس به في منتهى السهولة. وتم بناء عريشة الدالية بالقرب من الخربة وتم استبدال الساحات الخشبية بالحجارة المنحوتة.
تم تجديد المقاعد الخشبية وبالإضافة إلى ذلك تم تخطيط مكان فارغ بالقرب منها، الذي يتيح للشخص الجالس على كرسي متحرك مع عجلات أن يجلس إلى جانبه. من أجل التركيز على مناطق النشاط تم في مداخلها وضع خطوط من الحجارة التي دمجت مع الاسفلت، وتستخدم كخطوط توجيه أسهل للأشخاص من ذوي الإعاقات البصرية. تم تجديد الجدار الحجري في المدخل هو أيضًا وتم وضع جرس يعمل بالريح.
كجزء من تجديد المسار تم دمج عناصر من وسائل سمعية التي تتيح استخدام تطبيق مخصص للاستماع إلى قصة المكان. توجد على طول المسار لافتات شرح مكتوبة بخط بريل التي تشتمل على مخططات ورسوم وعناصر بارزة.
تم بناء أحواض زراعة التوابل من جديد، وتم تقصيرها وخفضها من أجل وصول أسهل لها، وتمت زراعة نباتات التوابل فيها. تمت زراعة الأشجار المثمرة وبصيلات من بخور مريم والعنصل في البستان وعلى طول المسارات. تم بالقرب من المتنزه إقامة موقفين لسيارات النزهة سهل الوصول إليهما. يتواجد المتنزه على قارعة طريق سباق فردي للدراجات الهوائية الذي تركب فيه أيضًا مجموعات من راكبي الدراجات الهوائية "الترادفية – الثنائية" التي تمت ملاءمتها للأشخاص المكفوفين.
تصوير : برونو شربيط، أرشيف الصور الخاص بالصندوق القومي الإسرائيلي (كيرن كييمت ليسرائيل)
كما ذكرنا، تمت إقامة المسار في مطلع سنوات الـ - 2000 من قبل الصندوق القومي الإسرائيلي (كيرن كييمت ليسرائيل) كمسار تمت ملاءمته للأشخاص من ذوي الإعاقات البصرية. في عام 1998 تم في إسرائيل سن قانون مساواة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي شكّل محفزًا لتسهيل الوصول إلى مواقف سيارات ومواقع تستوعب الجمهور في الغابات. وُلدت فكرة إقامة مسار من أجل الأشخاص من ذوي الإعاقات البصرية من قبل "جمعية نفتح العيون والقلب لاحتياجات المكفوفين - بعولاه"، التي تعمل من أجل الأشخاص من ذوي الإعاقات البصرية. تمت إعادة تطوير وتحسين حديقة المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية سوية مع طاقم مرافق واسع من الصندوق القومي الإسرائيلي (كيرن كييمت ليسرائيل) الذي يشتمل على قسم التخطيط، مدير المنطقة، مركّزة استيعاب الجمهور، قسم التنفيذ والمسؤولة عن سهولة الوصول في شعبة التخطيط، هكذا بدأ تخطيط المسار من جديد.
الغابة التي تم اختيارها من أجل إقامة المسار هي غابة بن شيمن. الغابة تمتد على مساحة ما يقارب – 20.000 دونم، وتشكل "رئة خضراء" في قلب غوش دان. يصل إلى الغابة في كل عام آلاف المتنزهين إلى مواقف سيارات النزهة.
تم تجديد المتنزه بدعم من الصندوق القومي الإسرائيلي (كيرن كييمت ليسرائيل) ألمانيا، سويسرا، إيطاليا و וJNF-USA.
نيطع لسكاه مزراحي، مركزة استيعاب الجمهور في منطقة السهول والسواحل في الصندوق القومي الإسرائيلي (كيرن كييمت ليسرائيل): "في إطار التعاون مع المجلس الإقليمي حيفل موديعين، يأتي إلى متنزه المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية مرشدون تابعون لـ "مرشد سهل الوصول إليه – مدريخ نغيش"، الذي يتيح للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة القيام بعمليه الإرشاد في الطبيعة، وهم مندمجون في إرشادات في متنزه المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية وفي المنطقة برمتها ويتيح دمج الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة سوية مع الأشخاص الذين هم ليسوا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
أحد المرشدين هو روني الياهو، من ذوي الإعاقات البصرية الذي يسهل على الجمهور الواسع شعور الشخص من ذوي الإعاقات البصرية، الإرشاد معه هي متعة غير عادية. يشجع الصندوق القومي الإسرائيلي (كيرن كييمت ليسرائيل) دمج الأشخاص من هذه الفئة السكانية في مشاريع مروجة، هنا أيضًا نحن مسرورون بتعاون وقوة هؤلاء المرشدين. في إطار إعادة تطوير وتحسين المتنزه قمنا بإعادة زراعة نباتات التوابل في أحواض زراعية، الامر الذي يتيح للأشخاص المكفوفين الاستمتاع بنباتات التوابل المتنوعة الموجودة في المتنزه، أن يشعر بها وأن يشمها.
تصوير : برونو شربيط، أرشيف الصور الخاص بالصندوق القومي الإسرائيلي (كيرن كييمت ليسرائيل)