بساتين تقاوم الحرائق: الخطة الحديثة لحماية البلدات من الحرائق بواسطة الأشجار المثمرة

أنهى الصندوق القومي الإسرائيلي إقامة "البستان الفاصل" الأول في البلاد، في وادي الأرز بجانب مڤاسيريت، في المنطقة التي تشكّل فاصلاً لبيوت البلدة وذلك بهدف حمايتها من حرائق الغابة. أثبتت التجربة على مر السنين بأن أشجار البستان تقاوم النار بشكل أفضل وبأن البستان الذي تتم العناية به وريّه يشكل عقبة لانتشار الحريق.

أنهى الصندوق القومي الإسرائيلي في هذه الأيام إقامة "البستان الفاصل" في البلاد، وذلك في وادي الأرز بجانب بلدة مڤاسيريت، في المنطقة التي تشكّل فاصلاً للبيوت في هذه البلدة، بهدف حمايتها من حرائق الغابة. بدأ الصندوق القومي الإسرائيلي هذا المشروع المميز في المنطقة المحيطة ببلدة مڤاسيريت حيث زُرعت فيها ما يقارب 1,000 شجرة بستان من بينها: اللوز والخروب والبطم الأطلسي والزيتون والتوت والزمزريق والرمان. البستان هو جزء من خطة حديثة هدفها منع الحرائق في الغابات في أرجاء البلاد وترميم تلك الغابات أفضل ما يمكن.

اندلع في السنوات الخمس الأخيرة حريقان كبيران في غابات منطقة مڤاسيريت. التجربة والخبرة والمهنية لدى الصندوق القومي الإسرائيلي لمحاربة النار على طول السنين جعلت طواقمه تدرك أن الأشجار المثمرة أكثر مقاومة للحريق وبأن البستان الذي تتم العناية به وريّه يشكل عقبة بوجه الحريق. بالإضافة إلى كون البستان واقياً من النار، فإن الأشجار المثمرة تجمّل المنظر الطبيعي، تنوّع الغابة، تمنح الثمار وتجذب الحشرات والكائنات الحية. أعدّ البستان للحفاظ على منطقة خضراء وجذابة، ولكنه لا يشتعل بسهولة.

يتميز البستان في مڤاسيريت بالنشاطات الجماهيرية التي تجرى فيه على طول السنين، والتي يركّزها ويديرها إيال هاروش – الناشط الجماهيري والمرشد، وهو أحد سكان المكان. تُقام نشاطات دائمة واخرى لمرة واحدة حيث تم ترميم المسطحات الزراعية، زُرعت أشجار الغابة والأشجار المثمرة، وتم تركيز أيام واسعة للنظافة شملت إخراج النفايات من الموقع.

طلاب المدرسة الدينية "كول همفسير" المجاورة للموقع يأتون للعمل يومياً في الموقع، وذلك ضمن وحدة الزراعة التي يدرسونها مع المربي إيال. شارك طلاب هذه الوحدة في زراعة البستان وسيساعدون الصندوق القومي الإسرائيلي في رعايته الدائمة من خلال: التقليم وإزالة الأعشاب الضارة وإدخال المراعي إلى المنطقة بطريقة منظمة وخاضعة للرقابة.

غيدي بشان، مسؤول منطقة الجبل في الصندوق القومي الإسرائيلي: "استناداً إلى خبرتنا الطويلة على مر السنين في مكافحة الحرائق والحفاظ على الغابات، أدركنا الأهمية الخاصة لبساتين الأشجار المثمرة في كبح انتشار الحرائق. ونستطيع بواسطتها تخطيط مبنى الغابات في إسرائيل والحفاظ على البلدات المجاورة. إن التخطيط المُسبق للمناطق الفاصلة سينقذ في المستقبل حياة الإنسان من الحرائق".

تصوير: ماؤور ألرون، مهندسة غابة الصندوق القومي الإسرائيليتصوير: ماؤور ألرون، مهندسة غابة الصندوق القومي الإسرائيلي