من مستنقع مهجور إلى لؤلؤة الشمال

تحتفل بحيرة الحولة بعشرين سنة: شاهدوا صور الأرشيف النادرة.

قبل 20 عاماً أقام الصندوق القومي الإسرائيلي بحيرة اصطناعية، وذلك من أجل تقليص تلويث مياه بحيرة طبريا والحفاظ على التربة بحيث تمكّن متابعة العمل الزراعي في سهل الحولة. بمناسبة احتفالات مرور 20 سنة على إقامة بحيرة الحولة: يعرض الصندوق القومي الإسرائيلي صوراً نادرة من الأرشيف تُظهر تأهيل سهل الحولة وتحويله إلى أحد المواقع الطبيعية الهامة في تاريخ دولة إسرائيل.

تحتفل بحيرة الحولة بمرور 20 سنة على إنشائها. بمناسبة هذه الاحتفالات، يقيم الصندوق القومي الإسرائيلي معرضاً خاصاً لصور نادرة من الأرشيف، والتي تجمع جوهر بحيرة الحولة، يظهر فيها التغيير الاستثنائي الذي مرت به البحيرة على طول السنين. كما هو معروف، بعد مرور أربعة عقود على تجفيف الحولة، قرر الصندوق القومي الإسرائيلي غمر الأراضي التي انكشفت عند تجفيف الحولة، وذلك بواسطة الماء وبشكل مُراقَب، بعد أن تبين أن هذه الأراضي غير صالحة للزراعة، وأن الفائدة البيئية من المنطقة المغمورة بالماء أكبر من فائدتها كمنطقة تم تأهيلها بهدف منع تلويث مياه بحيرة طبريا. تم استثمار 80 مليون شيكل في هذا المشروع، واستُكمل بعد عامين من غمر المنطقة بالماء بشكل مُراقب.

أدت جهود تأهيل المنطقة إلى عودة الطيور المهاجرة، بما في ذلك الكركي والبجع، فضلا عن ازدهار النباتات والكائنات الحية المحلية. تعتبر بحيرة الحولة بمثابة شهادة على حصانة الطبيعة عندما أتيحت لها الفرصة للشفاء. واليوم يعد مُتنزّه بحيرة الحولة موقعًا سياحيًا بيئيًا فريدًا من نوعه في العالم يقدم لزواره تجربة طبيعية نادرة، وهو بمثابة موطن ومكان لهجرة ما يزيد عن 500 مليون من الطيور المائية والطيور الجارحة والطيور المغردة.

تجمع صور الأرشيف المعروضة في معرض الصندوق القومي الإسرائيلي لحظات مركزية في تطور بحيرة الحولة – من المراحل الأولى لتأهيل سهل الحولة وحتى المناظر الطبيعية الخصبة والنابضة بالحياة الموجودة اليوم. لا تظهر هذه الصور تغير البحيرة فحسب، بل هي أيضًا بمثابة تذكير بأهمية الحفاظ على البحيرة التي أصبحت "واحة" مزدهرة ذات تنوع بيولوجي من النباتات والكائنات الحية مثير للإعجاب.

إيفي نعيم، مسؤول منطقة بحيرة الحولة في الصندوق القومي الإسرائيلي: "نحن سعداء لكوننا هنا والاحتفال بمرور 20 عاماً على قامة بحيرة الحولة من قِبَل العاملين في الصندوق القومي الإسرائيلي. تُعتبر البحيرة نموذجاً حقيقياً للصهيونية وحب البلاد وإزهار الأرض القاحلة. تُعتبر بحيرة الحولة عنصراً أساسياً في النظام البيئي في إسرائيل. فهي تقوم بتصفية وتنقية الهواء الذي نتنفسه، ويُعد نجاحها بمثابة مصدر إلهام لمشاريع الحفاظ على البيئة في المستقبل حول العالم. سنواصل العمل من أجل جميع مواطني إسرائيل والكائنات الحية البرية، حتى يستمر المكان في التطور والازدهار".