نظم الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت ليسرائيل) اليوم (الثلاثاء) في غابة أحيهود (موقف السيارات احياء لذكرى الشيخ أمين طريف)، مراسم غرس أشجار احياء لذكرى محاربي الطائفة الدرزية الذين ضحوا بأنفسهم وسقطوا في حرب ‘السيوف الحديدية‘ بحضور الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف، رئيسة الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت ليسرائيل) يفعات عوفاديا – لوسكي، عائلات الجنود الذين سقطوا، رؤساء سلطات محلية من منطقة الشمال، ممثلين عن منظمة "ياد لبانيم"، ممثلين عن كلية التحضير للتجنيد العسكري "كيرم ايل" والموظفين والعاملين في الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت ليسرائيل).
في إطار المراسم قامت عائلات الجنود الذين سقطوا بغرس أشجار الزيتون سوية مع المختصين بعلم أشجار الغابات التابعين للصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت ليسرائيل) لإحياء ذكرى أعزائهم الذين سقطوا في القتال للدفاع عن الدولة. وتؤكد عملية غرس الأشجار على المحافظة على ذكرى الجنود الذين سقطوا إلى جانب قيم الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت ليسرائيل) بهدف الاستمرار في النمو والازدهار، وجلب حياة جديدة.
على مر السنين عمّق الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت ليسرائيل) العلاقة مع الطائفة الدرزية ونفذ مشاريع مختلفة ومتنوعة – ابتداء من العمل التربوي في مؤسسات التعليم الرسمي ومؤسسات التعليم غير الرسمي على مدار سنوات طويلة، وانتهاء بـ "مسار الأبناء الدروز" الذي يبلغ طوله ما يقارب – 250 كيلو مترًا، ويشكل مسارات تنزّه الذي يربط بين القرى الدرزية المختلفة في الكرمل وفي الجليل والذي تمت الإشارة على طوله 18 حجر أساس أولى.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم مراسم سنوية في غابة لافي بعد سباق "من أجل الأبناء الدروز" التي يشارك فيها في كل عام عشرات الآلاف من المشاركين. كذلك، مشروع "تحالف أخوة تحالف حياة"، الذي بدأ في الواقع في عام 2016 كنقطة إشارة إلى العلاقة الخاصة بين الطائفة الدرزية وبين دولة إسرائيل الذي أُقيم في غابة أحيهود في موقف السيارات احياء لذكرى الشيخ أمين طريف والذي يسير فيه في كل عام المئات من أبناء الشبيبة بهدف التعبير عن القيم الرئيسية للأخوة، التعاون إلى جانب الأمل والنمو لمستقبل مشترك.
* وقال الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل * : "رحلة ثكل الطائفة الدرزية منذ اندلاع الحرب، هي رحلة ثكل الدولة كلها، إلا أنه بفضل نفس الرحلة فإننا نحظى بحياة عادية روتينية في الدولة. المبادرة التي بادر إليها الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت ليسرائيل) هي مبادرة مؤثرة وتحمل رسالة هامة – غرس أشجار احياء لذكرى الشهداء، هنا في أرض الجليل، الأرض التي تم فيها غرس جذور الطائفة الدرزية منذ ما يقارب ألف سنة".
وأضاف ايضًا: "الأشجار المغروسة، سوف تكون شهادة حية على بطولة الشهداء، وسوف تشكل رمزًا وعلامة فارقة للشراكة بين الدروز واليهود. الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت ليسرائيل) كهيئة ومؤسسة قومية للشعب اليهودي، تؤمن وترغب في الشراكة مع الطائفة الدرزية. الدولة هي ليست ذات الدولة التي كانت قبل ذلك، الأمر الذي بقي، هو التحالف بين الشعب اليهودي وبين الطائفة الدرزية. التحالف الذي نشأ بفضل أشخاص ذوي مزايا وخصال رفيعة، الذين نتذكرهم اليوم سوف نتذكرهم إلى الابد. أنا أرغب وآمل، بأن يؤشر الموقع الساحر إلى طريق جديدة في العلاقات بين الطائفة الدرزية وبين الشعب اليهودي، بفضل الشهداء الذين نخلد ذكراهم، وبفضل الثقة المشتركة بأننا معًا وسوية نعمل من أجل مستقبل افضل".
* وقالت يفعات عوفاديا – لوسكي، رئيسة الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت ليسرائيل) * : "الطائفة الدرزية تسير يدًا بيد مع الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت ليسرائيل) في الواقع منذ سنوات طويلة. علاقتنا لها جذور وهامة مع تنوع في المجالات وفي المواضيع. كلي أمل بأن تخليد الذكرى من خلال غرس الأشجار الذي قمنا به اليوم تمنح العائلات الثكلى العزيزة مكانًا من أجلها، مكانًا الذي يمنح الروح القليل من الهدوء والطمأنينة والسلام بعد الأمور السيئة التي حدثت لها، قطعة أرض التي سوف تنمو وتزدهر. أنا على ثقة بأن المراسم اليوم والنشاطات التي نقوم بها سوية مع الطائفة الدرزية سوف تستمر لتعميق العلاقة الهامة التي لدينا معها".
* وشارك عماد حبقة، والد المقدم سلمان حبقة من قرية يانوح، قائد الكتيبة 53 في تشكيلة براك الذي سقط في قتال في شمال القطاع قائلًا: "ابناؤنا ضحوا بأنفسهم من أجل أمن الدولة، كذلك أيضًا بالنسبة لنا نحن الدروز هذه دولتنا ومن واجبنا أن نحافظ على الدولة وأن ندافع عنها. نحن ضحينا بأغلى اشخاص علينا، الذين تركوا وراءهم عائلات ثكلى، والدين، زوجة وأطفالًا. انهم يستحقون أن نخلد ذكراهم وأن نتذكّرهم في كل فرصة ممكنة. مساهمة الصندوق القومي اليهودي (كيرن كييمت ليسرائيل) في تخليد ذكراهم هي أمر مؤثر جدًا، وبالتالي لكل واحد يوجد هناك مكان لتخليد ذكرى أبنائنا".